أنا هُنا على رصيف شاحبٍ

أنا هُنا على رصيف شاحبٍ
لا طريق يؤنسُ وحدتَهُ في المسافةِ
ولا أصدقاءَ يرمُونه بالحصى حينَ ينامُ في رحلة الصّيد
يخيطون ضحكاتهم من سهولة نومهِ
ويضجرهم ضجيج المارّة في رأسهِ
النّاس في رأسه أكوام من أوراق الخريف
تذرفهم الرياح
فتبكيهم الغيوم
ينزلون على الرصيف الشاحب في صدر الفتى
فتكتضّ الشوارع، ويعلو النباحْ
أنا الطريق يا صاحبي
وهذا الرصيف صديق خطاي الذي لا يخون
ــــــــــــــــــــــــــ
سامي الذيبي

Retour à l'accueil